دعم مثالية الإدارة

تماشياً مع رؤية المملكة والأولويات التي تعمل السلطات العمومية من أجلها، تقدم شركة الهندسة الطاقية حلولاً ومهارات موجهة خِصيصا للإدارات العمومية، بهدف تجسيد مثالية الإدارة في مجال النجاعة الطاقية:

• الخبرة من أجل ترجمة أهداف الإدارة العمومية إلى مشاريع ملموسة، مع مراعاة خصوصياتها والاتجاهات التكنولوجية السائدة دوليًا، وقدرات الشركات الوطنية؛
• المواكبة الشاملة لمشاريع الدولة، لا سيما فيما يتعلق بأبرز بنود إنفاقها على الطاقة (المباني والإنارة العمومية في البداية، ثم المواصلات لاحقا)، وِفق أنماط تمتد من تقديم الخدمة وصولا إلى تفويض إدارة المشروع، وهي أنماط مَرِنة تتوافق مع حاجيات كل إدارة واختصاصاتها؛
• منهجية وأدوات أثبتت جدواها في قياس ما يتم تحقيقه من وُفورات في الطاقة بموضوعية، وإثبات المكاسب المتأتية من التدابير المتخذة لما فيه خير للمجتمع.

ولتنفيذ هذا الاقتراح القَيِّم، تضع شركة الهندسة الطاقية نفسها رهن إشارة الإدارات المعنية وتُقيم علاقات قُرْب وثيقة معها. ويظهر هذا الالتزام بجلاء في خارطة الطريق التي تعطي الأولوية لدعم الإدارات العمومية.

مواكبة ازدهار السوق والمنظومة برمتها

باعتبارها شركة عمومية رائدة في الخدمات الطاقية، تلعب شركة الهندسة الطاقية دورًا هاما كطرف ثالث موثوق به في سوقٍ ومنظومةٍ لا تزالان حديثتين وبحاجة إلى اكتساب المزيد من النضج. في هذا السياق، تعمل الشركة على النحو التالي: مع الزبناء الذين يطلبون حلول النجاعة الطاقية: نظرا لكون هذه الحلول لا يجري استخدامها على نطاق واسع بالمغرب، ولأن الإطار التنظيمي لا يزال حديثا، فإن شركة الهندسة الطاقية تواكب زبنائها (أصحاب المشاريع، المشترون) بهدف توفير الأمان والسلامة لمشاريعهم، من خلال:

• خبرة ومشروعية تقنية، من أجل تصميم مشروع الزبون، بما يُلائم سياقه وبيئته؛
• خبرة تنظيمية وتعاقدية وفي هيكلة المشاريع، بما في ذلك التمويل، بالإضافة إلى ترسانة قانونية محددة، من أجل بلورة إطار تعاقدي واضح، يوزع فيه الزبون المخاطر بشكل صحيح ويستوعبها؛
• حِياد مرتبط بدورها كشركة عمومية رائدة في الخدمات الطاقية تولي اهتماما خاصا للصالح العام في انتقائها للحلول الأنسب للزبون وفي سعيها إلى تعزيز المقاولات المحلية.

مع مورِّدي حلول النجاعة الطاقية: نظرا لكون هذه السوق تفتقد الخبرة، باعتبار أن العمق التاريخي لمشاريع النجاعة الطاقية لا يزال حديث العهد بالمغرب، فإن شركة الهندسة الطاقية تواكب شركات الخدمات الطاقية بهدف توفير الأمان والسلامة لمشاريعها، من خلال:

• تموقع وسيط بين الزبون والمورد، لضمان جودة الخدمات المنجزة، والمساهمة في تقليص المشاريع، ومن ناحية أخرى ضمان دفع المبالغ المستحقة للمورد؛
• دور استشاري تجاه الزبون النهائي، من أجل إعداد دفتر تحملات سديد؛
• توفير التمويل متى اقتضى الأمر ذلك وكان ملائما للمشروع.

مع المنظومة برمتها، المنخرطة في مشاريع النجاعة الطاقية (سلطات عمومية، مستثمرون، ممولون، شركات الخدمات، موردي المُعِدات،...): تساهم شركة الهندسة الطاقية في تصميم وتنفيذ مشاريع رائدة وفريدة من حيث أثرها وقدرتها على تحقيق وُفورات هامة في استهلاك الطاقة، علاوة على كونها مَرئية بوضوح لدى عموم الناس. كما تساهم الشركة في تثمين "قصص النجاح" بهدف إثارة اهتمام الأطراف المعنية وتحفيز المبادرات في مجال النجاعة الطاقية.

تعبئة أفضل مصادر التمويل

غالبًا ما تتطلب مشاريع النجاعة الطاقية أو حلولها استثمارات هامة: الأشغال، وإعادة التصميم، واقتناء المُعِدات وتركيبها، وما إلى ذلك. وبالتالي، فإن تمويل هذه الاستثمارات يلعب دورًا حاسمًا في جدوى المشروع ومردوديته. وفي سياق سوق لا يزال في مرحلة حديثة من نموه، لم يتمكَّن بَعدُ القطاع المالي (الخاص) التقليدي بالمغرب من بلورة عرضٍ ملائم خصيصًا لهذا النوع من المشاريع، في حين يتبين أن أدوات التمويل الحالية ليست دائمًا مناسبة. ويؤدي هذا الوضع إلى شروط تمويل صعبة من شأنها عرقلة المشاريع، بل وتقويضها أحيانا.

ولهذا السبب، بادرت شركة الهندسة الطاقية، بصفتها شركة عمومية رائدة في الخدمات الطاقية، إلى العمل، جنبا إلى جنب، مع المؤسسات المالية من أجل تقديم حلول تمويل مناسبة للزبائن و/أو لشركات الخدمات الطاقية حتى يتسنى إنجاز مشاريع النجاعة الطاقية. ويستهدف عملها ما يلي:

• القطاع المالي الخاص، من أجل تحسين معارفه وفهمه للمخاطر المرتبطة بمشاريع النجاعة الطاقية، وإدماج حلول التمويل المناسبة في السوق؛
• مؤسسات التمويل العمومي الوطنية والدولية، من أجل توجيه آليات تمويل التنمية، والضمانات، والقروض الميسّرة نحو شركة الخدمات الطاقية العمومية التي تلعب دور النقطة المحورية لمصادر التمويل هذه، ثم تُسخِّرها بعد ذلك للمشاريع التي يُنجزها شركاؤها (زبائن أو شركات الخدمات الطاقية).

إحداث أثر اقتصادي مستدام

من شأن نمو سوق الحلول الطاقية، وتوافر مصادر التمويل، أن يساهما في تهيئة الظروف التي تُمكِّن من الزيادة في عدد مشاريع النجاعة الطاقية والرفع من مداها. وتتمثل المزايا التي تعود بالخير على الاقتصاد الوطني في ثلاثة عناصر:

• تقليص الفاتورة الطاقية على المستوى الوطني، والتي لا تزال مرتبطة أساسا بواردات الطاقة، على الرغم من الانخفاض الملحوظ في السنوات الأخيرة، بفضل الارتفاع السريع في إنتاج واستخدام الطاقات المتجددة؛
• تحسين قدرات المملكة في مجال التنافسية الصناعية بفضل التقليل من صدارة الطاقة في تكلفة الإنتاج؛
• استحداث نشاط وقيمة مضافة يؤديان إلى ظهور آثار إيجابية على الحسابات الوطنية والتشغيل.

وبالفعل، سوف تمثل مشاريع النجاعة الطاقية سوقًا متزايدة الاتساع، من حيث:

• الخدمات الهندسية، والدراسات الصناعية والطاقية والتقنية والمالية؛
• اقتناء وتركيب المُعِدات المتعلقة تحديدا بالعمليات الصناعية والأنظمة الطاقية، فضلا عن قيادتها وسلامتها؛
• إنجاز أشغال ترميم المباني وتجديد المنظومات الكهربائية.

تتيح هذه الأنشطة فرصا هامة من حيث مناصب الشغل، التي تتوافق مع عدة مستويات من التأهيل والتخصص القطاعي، ويمكن أن تمثل منفذًا رئيسيًا للعديد من المسالك التكوينية، بما في ذلك إعادة التكوين المهني.

ورغبة منها في إحداث هذه المناصب المستقبلية، فإن شركة الهندسة الطاقية، باعتبارها مؤسسة عمومية، تعمل على أساس مقاربة "حثُّ الغير على الإنجاز". وتعتمد الشركة، ما وسعها ذلك، على القطاع الخاص، حيث تضطلع بما يلي:

• يقظة ورصد متواصلين للشركات المغربية والدولية العاملة في القطاع؛
• إعداد دلائل مرجعية تشمل المقاولات الصغيرة والخبراء المغاربة؛
• استشارات وترتيبات تعاقدية من أجل إشراك مقاولات من القطاع الخاص في إنجاز التحاليل والدراسات والأشغال والعمليات التي تضطلع بها شركة الهندسة الطاقية بالنيابة عن زبنائها.

تقاسم الخبرة المكتسبة

في سعيها للإسهام في تطوير مهارات جميع الفاعلين في هذه المنظومة، تتولى شركة الخدمات الطاقية العمومية تجميع أكبر قدر من المعارف والدروس المستخلصة من مشاريع النجاعة الطاقية التي كانت طرفا فيها، من أجل ضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الفاعلين من الدروس المستفادة والممارسات الجيدة:

• الفاعلون المؤسساتيون المغاربة، من أجل مراعاة ممارسات السوق في التحسين المستمر للإطار التنظيمي المتعلق بمشاريع النجاعة الطاقية؛
• الزبناء الراغبين في حلول النجاعة الطاقية، من أجل تحسين ممارستهم في تحديد الحاجيات والتعبير عنها، وفي التعاقد، والتمويل، وانتقاء الموردين، بالإضافة إلى جميع المنهجيات المعتمدة خلال مختلف أطوار المشروع؛
• موردو المُعِدات ومزوِّدو حلول النجاعة الطاقية (مثل شركات الخدمات الطاقية، والمقاولات الصناعية الصغيرة والمتوسطة)، من أجل صقل عروضهم، مع مراعاة تطلعات السوق وقدراته؛
• المؤسسات المالية، من أجل تحسين معارفها وإدراكها لآليات مشاريع النجاعة الطاقية والمخاطر المرتبطة بها؛
• المسالك المهنية والتكوينية، من أجل الاستفادة من الردود المتلقاة حول التوافق بين المهارات المتوفرة في سوق العمل، من جهة، واحتياجات المقاولات، من جهة ثانية؛
• الشركاء الدوليون لشركة الهندسة الطاقية و/أو المغرب، الراغبين في الانخراط في ورش تطوير النجاعة الطاقية بالمملكة، من أجل استفادتهم من الخبرة التي اكتسبتها الشركة، وبالتالي تمكينهم من ربح الوقت في مُنحنى تعلمهم.

ولهذا الغرض، تضع شركة الهندسة الطاقية ترتيبات محددة، من خلال:

• التنظيم والأدوات المخصصة لرصد المشاريع وتوثيق البيانات التقنية والاقتصادية الملائمة لتقييم أداء المشروع؛
• منهجية تنفيذ المشروع وتتبعه، بما في ذلك بعد تسليم المُعِدات، مما يسمح بإجراء تقييم دوري لكفاءة المنشآت، والكشف عن أي تباين محتمل بين درجة الكفاءة الفعلية والمستويات المتوخاة في البداية؛
• قاعدة بيانات تضم المعارف والنتائج الكفيلة بتصنيف المعلومات وجعلها قابلة لإعادة الاستخدام؛
• تنظيم مؤتمرات وجلسات لتبادل الدروس المستخلصة من المشاريع والمحتويات التقنية، لفائدة الفاعلين المعنيين بمشاريع النجاعة الطاقية،من أجل تحسين ممارستهم المهنية.

ومن شأن نشر هذه المعارف الملموسة على صعيد المنظومة برمتها أن يؤدي إلى تحسين ممارسة الفاعلين الوطنيين، وفي نهاية المطاف، ترسيخ الثقة بين مختلف الأطراف المعنية في السوق.