كلمة المدير العام

السيد أحمد بارودي

بعد عشر سنوات من تأسيسها، وبناء على التعليمات الملكية لإعادة هيكلة قطاع الطاقة بالمملكة، أصبحت شركة الاستثمارات الطاقية تحمل اسم "شركة الهندسة الطاقية"، وتحولت إلى شركة عمومية رائدة في الخدمات الطاقية، تُكرِّس جهودها لتنفيذ مشاريع النجاعة الطاقية.

ويتعلق الأمر بتموقع استراتيجي جديد للشركة، تمت بلورته في انسجام تام مع الأهداف ذات الأولوية التي حددها أعضاء مجلس إدارتها، مما مكَّنها من تنقيح إجراءاتها وأساليب عملها، فضلا عن إحداث تنظيم جديد يجعل من المؤسسة شركة عمومية فِعلية للخدمات الطاقية. وستركِّز الشركة الجديدة أعمالها في البداية على المباني العمومية والإنارة العمومية.

وهكذا تقوم شركة الهندسة الطاقية بدور "الطرف الثالث الموثوق به" بهدف تحفيز السوق ودعم انبثاق منظومة طاقية حيوية وفعالة، تسنح لتنمية قطاع النجاعة الطاقية. وفي حُلَّتِها الجديدة، تقوم شركة الهندسة الطاقية بتسهيل الولوج إلى الأسواق لفائدة جميع شركات القطاع الخاص المتخصصة في الخدمات الطاقية. كما تزاول الشركة مهامها على أساس تفويض إدارة المشروع أو المساعدة في إدارة المشروع، لفائدة زبنائها وشركائها من القطاع العام.

بالإضافة إلى ذلك، تتعهد شركة الخدمات الطاقية العمومية بتزويد الجماعات الترابية، والمؤسسات والإدارات العمومية بخدمة مُثلى تحظى بأفضل الخيارات التكنولوجية المتوفرة في السوق، وبأنسب الأسعار، مع ضمان جودة عالية.

وإدراكًا منه لتحديات هذا السوق الجديد، وافق مجلس إدارة شركة الهندسة الطاقية على إضفاء قدر من المرونة على قواعد الشركة المتعلقة بإبرام الصفقات. ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم بشكل فعال في تسريع وتيسير أعمال وأنشطة الشركة العمومية الرائدة لفائدة زبنائها وشركائها.

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن شركة الهندسة الطاقية هي في المقام الأول فريق شاب مفعم بالحيوية، عازم كل العزم على تحقيق الأهداف التي أصبحت منوطة به. ومن المرتقب أن يتطور عمل الشركة بشكل متزايد، وأن يتم تعزيز الفريق من أجل تجسيد، في نهاية المطاف، النموذج الفعال لشركة عمومية رائدة في الخدمات الطاقية، وهو نموذج يتناسب تمامًا مع الواقع الاقتصادي للمملكة.

أتمنى حظًا سعيدًا للفريق بِرُمته في هذا المسار الجديد.